فــي رحـــاب آيـــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله عز وجل { قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدفةٍ يتبعُها أذًى ولله غنيٌ حليم } البقرة 263
هذه الآية الكريمة تقدم لنا موازنة بين قول طيب غير مصحوب بشيئ من المال ، بقوله الإنسان لفقير من الفقراء ، وبين التصدق على هذا الفقير بالمال الذي يكون مصحوباً بما يؤذي مشاعره من المن وإظهار التفضل عليه ..
انّ الله عز وجل يبيّن لنا في هذه الموازنة أنّ القول الطيب الحَسَن الحميد الذي لا يكون معه مال هو أفضل عنده من تقديم المال المصحوب بما يؤذي المشاعر ، مع أنّ الفقير هو في حاجة إلى هذا المال ..
ذلك لأنّ الإسلام يحافظ على الكرامة الإنسانية في المقام الأول ، قبل المحافظة على الحاجة الجسدية ، لأنّ إذلال الروح أشد إيلاماً من جوع الجسد ..
وزيادة في النفير من الصدقة المتبوعة بالأذى فقد رأينا أنّ الآية جاءت مختومة بقوله تعالى { والله غنيٌ حليم } فالله عز وجل ليس في حاجة إلى البشر ، وهو يأمرهم ويحثهم على الإنفاق في سبيله ، وإنما البشر هم الذين في حاجة إلى تحصيل الأجر الذي يأتيهم من وراء الإنفاق ، فعليهم أن يسلكوا الطريق الطيّب الذي يحقق لهم هذا الأجر ، وهو البُعد عن المن والأذى في الإنفاق ..
وإلى جانب أنّ الله تعالى غني عن خلقه في ذلك ، فإنه وصف نفسه بأنه " حليم " وصفة الحلم تعني أنه عز وجل لا يعاجل خلْقه بالعقوبة إذا لم يلتزموا بما أُمِروا به من البُعْد عن الأذى ، وإنما يجعل باب الإصلاح لأنفسهم مفتوحاً أمامهم ، وفي هذا ما فيه من الدعوة إلى الإستحياء من الله تعالى إستحياءً يكون من ورائه الإلتزام بما يأمر به رب العالمين .
والله المُــوّفق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين
وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين
تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال
أختكــــــم فــي الله
فلة الجنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله عز وجل { قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدفةٍ يتبعُها أذًى ولله غنيٌ حليم } البقرة 263
هذه الآية الكريمة تقدم لنا موازنة بين قول طيب غير مصحوب بشيئ من المال ، بقوله الإنسان لفقير من الفقراء ، وبين التصدق على هذا الفقير بالمال الذي يكون مصحوباً بما يؤذي مشاعره من المن وإظهار التفضل عليه ..
انّ الله عز وجل يبيّن لنا في هذه الموازنة أنّ القول الطيب الحَسَن الحميد الذي لا يكون معه مال هو أفضل عنده من تقديم المال المصحوب بما يؤذي المشاعر ، مع أنّ الفقير هو في حاجة إلى هذا المال ..
ذلك لأنّ الإسلام يحافظ على الكرامة الإنسانية في المقام الأول ، قبل المحافظة على الحاجة الجسدية ، لأنّ إذلال الروح أشد إيلاماً من جوع الجسد ..
وزيادة في النفير من الصدقة المتبوعة بالأذى فقد رأينا أنّ الآية جاءت مختومة بقوله تعالى { والله غنيٌ حليم } فالله عز وجل ليس في حاجة إلى البشر ، وهو يأمرهم ويحثهم على الإنفاق في سبيله ، وإنما البشر هم الذين في حاجة إلى تحصيل الأجر الذي يأتيهم من وراء الإنفاق ، فعليهم أن يسلكوا الطريق الطيّب الذي يحقق لهم هذا الأجر ، وهو البُعد عن المن والأذى في الإنفاق ..
وإلى جانب أنّ الله تعالى غني عن خلقه في ذلك ، فإنه وصف نفسه بأنه " حليم " وصفة الحلم تعني أنه عز وجل لا يعاجل خلْقه بالعقوبة إذا لم يلتزموا بما أُمِروا به من البُعْد عن الأذى ، وإنما يجعل باب الإصلاح لأنفسهم مفتوحاً أمامهم ، وفي هذا ما فيه من الدعوة إلى الإستحياء من الله تعالى إستحياءً يكون من ورائه الإلتزام بما يأمر به رب العالمين .
والله المُــوّفق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين
وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين
تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال
أختكــــــم فــي الله
فلة الجنه